الدعاء المبارك الشريف
الدعاء المبارك الشريف
من قرأ هذا الدعاء في عمره مرة واحدة غفر الله ذنوبه ما
تقدم منها وما تأخر ولو كان عليه ذنوباً عدد ملأ الدنيا وعظم الجبال وعدد الأوراق
والأشجار وقطر الأمطار وماء البحار والجن والإنس والملائكة والطيور إلا غفر الله
ذنوبه كلها صغيرها وكبيرها، ظاهرها وباطنها، ومن كان مهموم، أو مغموم، أو مديون،
أو مريض، أو به عاهة، أو جنون، أو جذام، أو برص، إلا صرف الله عنه ذلك كله، ومن
ضاق عليه رزقه فقرأه سهل الله عليه كل عسير وقضى الله حوائجه كلها،ومن كتبه على
كفنه بتربة الحسين عليه السلام أمِنَ من عذاب القبر، وسهل الله عليه سؤال منكرٍ
ونكير، وجعل الله قبره مدى البصر، ووكل به سبعين ألف ملك يؤنسونه، ويفتح له باب في
قبره إلى الجنة فيناديه الجليل جل جلاله: يا عبدي، قد غفرت لك ذنوبك كلها ما تقدم
منها وما تأخر، ثم يقول: أنظر إلى ما أعددت لك من الكرامة في الجنة، والحور العين،
والولدان، والقصور، والغرف، والموائد الحسنة، وما أعددته لعبادي الصالحين. قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس، إن هذا الدعاء مكتوب على ساق العرش قبل
أن يخلق آدم وحواء، والسماوات والأرضين، والجن والإنس، والجنة والنار بعشرة آلف
عام، وقد نزل به جبريل عليه السلام فقال: يا محمد، العلي الأعلى يقرئك السلام
ويخصك بالتحية والإكرام ويقول لك: أنه قد أهدى إليك هدية ما تهُدى لأحدٍ غيرك،
لاقبلك ولا بعدك، وهذا الدعاء احفظه وعلمه المؤمنين من أمتك، فإنه أمان لهم من
النار يوم القيامة وأمان لهم من الفقر في الدنيا يا محمد من قرأ هذا الدعاء مرة
واحدة بنية خالصة لله يطلب فيها رضا الله وما عنده أعطاه الله سؤاله، ومن قرأه في
شهر رمضان في أوله أوفي آخره أو في وسطه وفقه الله ليلة القدر، وأطال الله عمره، ووسع
في رزقه، ووكل به سبعين ألف ملك في السماء عند روضة النبي، وكل ملك له سبعون ألف
رأس، في كل رأس سبعون ألف وجه، وفي كل وجه سبعون ألف لسان يتكلم بسبعين ألف لغة، وهم
يستغفرون الله عز وجل، ويهللونه ويكبرونه، وثوابهم لقارئ هذا الدعاء وكاتبه وحامله
إلى يوم القيامة. يا محمد ما من عبدٍ يشرع يقرأ هذا الدعاء من رجل أو إمرأة إلا
صفقت الملائكة على رأسه يستغفرون الله تعالى له ولمن حضر عنده وتابعه في قراءته. يا
محمد بشر قارئ هذا الدعاء وكاتبه أنه في حفظي وفي كنفي ورعايتي إلى يوم يلقاني، إذا
خرج من قبره يشيعه سبعون ألف ملك، في يد كل ملك علم من نور مكتوب عليه سطران، أول
سطر"لا إله إلا الله"والثاني"محمد رسول الله" .هذا أمان لقارئ
هذا الدعاء وكاتبه، وكل ملك راكب على نجيب من نجب الجنة، على كل نجيب فيه من نور،
وهم حافين به، رافعين أصواتهم با التكبير و التهليل والصلاة على محمد وآل محمد، فيتعجبون
منه أهل الموقف، فيقولون : هذا ملك مقرب، أو نبي مرسل، وإنما هو عبد قرأ هذا
الدعاء في عمره مرة واحدة. ثم يأتي ملك آخر بيده قدح من نور فيه ماء الكوثر
فيقولون له: اشرب يا عبد الله فقد غفر الله لك ذنوبك كلها، ثم يدخل الجنة بلا حساب
ولا عقاب. يا محمد من قر أهذا الدعاء مرة واحدة كتب الله بكل حرف ألف حسنة، ومحا
عنه ألف سيئة، ورفع له ألف درجة، ومن لم يعرفه، ولا يقدر عل قراءته،فليجعله عنده.
وإذا كان يوم الجمعة يفتحه، ويمر على وجهه وعينيه ويقول: اللهم صلي على محمد وآل
محمد الأوصياء المرضيين بأفضل صلواتك، وبارك عليهم، وعليه السلام وعلى أرواحهم
وأجسادهم جميعاً ورحمة الله وبركاته، ووفقني إلى ما تحب وترضى إنك على كل شيءٍ
قدير. يكون له عند الله منزلة من أكبر المنازل، وأشرفها، وأعظمها، ويحفظه من
الآفات، والعاهات، والبليات، ومن الأمراض، والأغراض، والأوجاع، والأسقام، والجنون،
والجذام، والبرص، والبرسام، ومن الفالج، والحما، والأرياح، ومن الداء الأكبر، ومن
شر آفات الدنيا والآخرة، ومن كل شر دابة في الأرض والبر والبحر. يا محمد، من قرأ
هذا الدعاء فتح الله له أبواب الرحمة والبركة والمغفرة، وأغلق عنه أبواب النيران، ويكون
في أمان الله إلى رمضان المقبل. قال جبريل عليه السلام: يا محمد، طوبى لمن يقرأ
هذا الدعاء ويداوم على قراءته، فإن الله عز وجل يعطيه مالا عين رأت، ولا أذن سمعت،
ولا خطر على قلب بشر من الأجر والثواب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد
شوقتني يا أخي لهذا الدعاء الشريف، وما فيه من الفضل لقارئه وكاتبه والداعي به. فقال:
يا محمد،علمه المؤمنين من أمتك، فإن قارئه يجوز على الصراط كالبرق الخاطف، ويشفع
في والديه وولده، ومن أحبه من المؤمنين والمؤمنات، ما عدى معصية الله تعالى. قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: فحفظته، وعلمته المؤمنين من شيعتنا وموالينا، وهو :
هذا الدعاء المبارك الشريف :-
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيْمِ} لآ إِلَهَ إِلَّا اللهُ، لآ إِلَهَ إِلَّا اللهُ بِعَدَدِ مَاهَلَّلَهُ
الْمُهَلِّلُوْنَ، اَللهُ أَكْبَرُ، اَللهُ أَكْبَرُ بِعَدَدِ مَا كَبَّرَهُ الْمُكَبِّرُوْنَ،
اَلْحَمْدُ لِلهِ، اَلْحَمْدُ لِلهِ بِعَدَدِ مَا حَمِدَهُ الْحَامِدُوْنَ، سُبْحَانَ
اللهِ، سُبْحَانَ اللهِ بِعَدَدِ مَا سَبَّحَهُ الْمُسَبِّحُوْنَ، أَسْتَغْفِرُ
اللهَ أَسْتَغْفِرُ اللهَ بِعَدَدِ مَا اسْتَغْفَرَهُ الْمُسْتَغْفِرُوْنَ، لَا حَوْلَ
وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيْمِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا
بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيْمِ بِعَدَدِ مَا قَالَهَا الْقَائِلُوْنَ، وَحَسْبُنَا
اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْلُ، نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيْرُ، مَا شَآءَ
اللهُ، وَمَا شَآ اللهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، اَشْهَدُ أَنَّ اللهَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ، وَأَنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ
عِلْمًا وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدَا، اَلْحَمْدُ لِلهِ عَلَى هَذَا الْحَالِ وَعَلَى
كُلِّ حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ، اَلْحَمْدُ لِلهِ مُنْشِئُ السَّحَابِ الثِّقَالِ،
اَلْحَمْدُ لِلهِ الْفَعَّالُ لِمَا يُرِيْدُ، اَلَّلهُمَّ إِنِّي أَعُوْذُ بِكَ مِنْ
شَرِّ كُلِّ خَلْقِكَ، مَنْ يَعْبُدُكَ مِنْهُمْ وَمَنْ لَمْ يَعْبُدْكَ، وَمَنْ يَحْمَدُكَ
مِنْهُمْ وَمَنْ لَمْ يَحْمَدْكَ، يَا عَزِيْزُ يَا كَرِيْمُ، يَا عَزِيْزُ لَا يُضَامُ
وَبِهِ تَوَاصَلْتُ الْأَرْحَامَ، سُبْحَانَكَ لَآ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ
لَا شَرِيْكَ لَكَ، سُبْحَانَ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيْعُ
الْبَصِيْرُ، سُبْحَانَ الْغَالِبُ غَيْرُ الْمَغْلُوْبِ، سَبْحَانَ مَنْ هُوَ غَالِبٌ
فِي مُلْكِهِ، سُبْحَانَ مَنْ لَا يَصِفُهُ شَيْءٌ، سُبْحَانَ مَنْ لَا يَصِفُهُ
الْوَاصِفُوْنَ، سُبْحَانَ مَنْ لَا يُشْبِهُهُ الْمُشَابِهُوْنَ، سُبْحَانَ مَنْ
لَا تَنْقُصُ خَزَائِنُهُ، سُبْحَانَ مَنْ لَا يُضَادُهُ شَيْءٌ، سُبْحَانَ اللهِ
الْكَرِيْمُ، سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيْمُ، سُبْحَانَ اللهِ الْوَدُوْدُ، سَبْحَانَ
اللهِ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ، سُبْحَانَ اللهِ الْقَائِمُ، سُبْحَانَ
اللهِ الدَّائِمُ، سُبْحَانَ اللهِ الْكَافِي، سُبْحَانَ اللهِ الْمُعَافِي، سُبْحَانَ
اللهِ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ،سُبْحاَنَ اللهِ الْغَافِرُ الذُّنُوْبِ وَقَابِلُ
التَّوْبِ شَدِيْدُ الْعِقَابِ، سُبْحَانَ اللهِ الْقَابِضُ، سُبْحَانَ اللهِ الْبَاسِطُ،
سُبْحَانَ اللهِ الْجَامِعُ، سُبْحَانَ اللهِ الْعَلِيْمُ، سُبْحَانَ مَنْ لَا يَعْتَدِي
عَلَى أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ، سُبْحَانَ مَنْ لَا يُؤَاخِذُ أَهْلَ الْأَرْضِ بِأَلْوَانِ
الْعَذَابِ، سُبْحَانَ مَنْ تَفَرَّدَ بِالْعِزِّ وَالْعَظَمَةِ وَتَرْدَا بِالْكِبْرِيَاءِ،
سُبْحَانَ مَنِ اتَّحَدَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ وَدَانَتْ لَهُ الْعِبَادُ بِالرُّبُوْبِيَّةِ،
سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوْتِ، سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ وَالْجَبَرُوْتِ،
سُبْحَانَ ذِي الْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ، سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْحَيُّ الْقُدُّوْسُ،
سُبْحَانَ اللهِ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِيْنُ الْمُهَيْمِنُ الْقُدُّوْسُ، سُبْحَانَ
اللهِ الْمَلِكُ الْحَيُّ الْقَيُّوْمُ، سُبْحَانَ اللهِ الْعَلِيُّ الْأَعْلَى، سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى سُبُّوْحٌ قُدُّوْسٌ، رَبُّنَا وَرَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوْحِ، سُبْحَانَ
الدَّائِمُ غَيْرُ الْغَافِلِ، سُبْحَانَ الْعَالِمُ بِغَيْرِ تَعْلِيْمٍ، سُبْحَانَ
خاَلِقُ مَا يُرَى وَمَالَمْ يُرَى، سُبْحَانَ الَّذِي يُدرِكُ الْأَبْصَارُ وَلَا
تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ الَّلطِيْفُ الْخَبِيْرُ، سُبْحَانَ مَنْ أَنْشَأَ
الْأَشْيَاءَ كَمَا يَشَاءُ، سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْعَرْشَ بِقُدْرَتِهِ، سُبْحَانَ
مَنْ صَوَّرَ الْخَلْقَ بِمَشِيْئَتِهِ، سُبْحَانَ مَنْ أَقَامَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِيْنَ
بِقُوَّتِهِ، سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ النُّجُوْمَ الزَّاهِرَةُ وَجَعَلَهَا هَادِيَةً
لِخَلْقِهِ، سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْبِحَارَ وَجَعَلَهَا عِبْرَةً لِعِبَادِهِ،
سُبْحَانَ مَنْ قَدَّرَ الَّليْلَ وَالنَّهَارَ وَأَجْرَى هَذَا بِهَذَا بِمَشِيْئَتِهِ،
سُبْحَانَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الْفَرْدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوْلَدْ
وَلَمْ يِكُنْ لَهُ كُفُوًاً أَحَدٌ، سُبْحَانَ مَنْ عَجَنَ ابْنَ آدَمَ بِالطِّيْنِ،
وَعَجَنَهُ بِالْقُوَّةِ، وَأَقْوَاهُ بِالْكَرَامَةِ، سُبْحَانَ مَنْ نَوَّرَهُ بِالْحِكْمَةِ،
وَزَيَّنَهُ بِالْحَيَاءِ، وَحَبَّاهُ بِالْفَضْلِ، وَزَكَّاهُ بِالْوَرَعِ، وَشَرَّفَهُ
بِالْعِفَّةِ، وَأَكْرَمَهُ بِالتُّقَاءِ، وَلَقِّنْهُ حُجَّتَهُ، وَخَلَقَ الْخَلْقَ
مِنْهُ، وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ نَارِ السَّمُوْمِ، سُبْحَانَ مَنْ لَا مُعِيْنَ
يُعِيْنُهُ عَلَى عَجَائِبِ أَمْرِهِ، سُبْحَانَ مَنْ تَسَبَّحَ لَهُ الْمَلَائِكَةُ
بِأَنْوَاعِ التَّسْبِيْحِ، سُبْحَانَ مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ الْخَلْقُ بِاخْتِلَافِ
الْحَيَّانِ، سُبْحَانَ مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ الْأَطْيَارُ فِي وُكُوْرِهَا، سُبْحَانَ
مَنْ يُسَبِّحُ لَهُ الَّليْلُ وَالنَّهَارُ، سُبْحَانَ مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ السُّهُوْلُ
وَالْجِبَالُ، سُبْحَانَ اللهِ الْجَلِيْلُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا
مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا كَثِيْرًا
وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ
Komentar
Posting Komentar